الرباط، 7 شباط 2014
في اجواء من خضرة الطبيعة، ووسط صهيل الجياد بالنادي الملكي للفروسية، عقدت المحكمة الابتدائية بابن سليمان وهيئة المحامين بالدار البيضاء والشبكة القانونية للنساء العربيات ندوة حول “اصلاح ذات البين بين الزوجين”، حيث تناولت أهمية اصلاح ذات البين بين الزوجين درءاً لايقاع ” أبغض الحلال” عند الله. وقد اعتبرت الندوة ذات أهمية قصوى نظراً لتزامنها مع الذكرى العاشرة لمدونة الأسرة في المغرب والتي تحث في مساطرها على ” مسطرة الاصلاح ” كآلية، رغم انها تبقى (قاصرة) حسب ممثل نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، الذي ركز على أن الإصلاح يبقى رهيناً بقدرة المصلح على تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين من الأزواج، وأن السؤال يبقى حول دور المحامين والقضاة وقدرتهم على تحقيق الإصلاح بين الزوجين، ليخلص الى ضرورة تدريب وتكوين المحامين والقضاة المختصين في ذلك وإعتبار ملفات الطلاق ذو طابع خاص وإنساني تتعلق بمستقبل الأسر والأطفال.
هذا وقد شملت الندوة عدد من الأوراق التي قدمت من قبل ممثل عن وزارة العدل المغربية ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ونقيب المحامين بالدار البيضاء ورئيسة المحكمة الابتدائية بابن سلميان القاضية بشرى العلوي/ رئيسة فرع الشبكة في المغرب، والأستاذة سميرة زيتون من الأردن / عضو هيئة ادارية للشبكة القانونية، اضافة الى مشاركة عدد من القضاة والقاضيات في المغرب وعدد من الإعلاميين والمهتمين بهذا الموضوع، وكذلك حضرت الندوة الدكتورة مشاعل الهاجري رئيسة الشبكة القانونية للنساء العربيات، والتي بدورها اعطت نبذة عن عمل الشبكة القانونية للنساء العربيات، بالاضافة الى العضوات المؤسسات للشبكة والرئيسات السابقات لها كالقاضية زبيدة عسول من الجزائر والقاضية احسان بركات من الأردن والقاضية جويدة قيقة من تونس كعضو مؤسس، وعضوات الهيئة الإدارية الحالية القاضية كفاح الدروبي من الأردن / نائبة الرئيسة، والدكتورة اريج عودة من فلسطين والقاضية أمل عمار من مصر.