إن كتابة واقع الأحداث الجانحين من قبل فرد مختص كشاهد عيان قد عاش واقع وظروف الحدث عن قرب هي وسيلة أدق وأشمل في الكتابة عن ظروف الأحداث عن الوسيلة الأخرى بواسطة سماع الروايات او الاطلاع وقرآءة الوثائق المكتوبة وما كتب عما جرى من وقائع منقولة للجميع عن طريق السماع ولكن بدون ان ترى وتعيش واقع الحدث وحيث نجد أنفسنا حائرين لا نستطيع ان نقدر مافي تلك الكتابات المقروءة من تعبير صحيح عن الواقع المرير لحياة الأحداث الجانحين في مجتمع ما..
وهذه هي تجربتي من واقع انني قد عملت قاضيا كرئيس لمحكمة الأحداث في عدن خلال فترة زمنية من أعمالي في مجال القضاء . وماقد أثار اهتمامي في تجربتي هذه انني قد شاهدت وسمعت بأم أذني وبصري وعايشت هذه التجربة عن قرب وأتمنى مناقشتها مع الجميع من ذوي الأختصاص والمشاركة معهم في تنشيط ذاكرة الأمة.
إضافة الي ذلك فقد راعيت في كتابة هذا الموضوع ان يتكشف للقارئ واقع وظروف الأحداث الجانحين وبنفس الطريقة التي تتكشف به ظروف العمل أمام صانع القرار من ذوي الاختصاص في أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية في اليمن، وقد آثارت بيان بعض الجوانب والاعتبارات الانسانية التي قد تدفع بتلك الأطراف المختصه الي سبيل الخير في معالجة قضايا وحياة الأحداث الجانحين في المجتمع اليمن.
وفيما يلي تفاصيل موضوع البحث كما يلي: